عندما نتحدّث عن صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فإنَّ أوّل ما يرتسم في أذهاننا منهُم هوَ أبو بكر الصديق -عليه رضوان الله تعالى-، ولا شكّ في ذلك فهوَ أعظم الصحابة بإجماع المسلمين وهَو صاحبُ النبيّ -صلّى الله عليهِ وسلّم- في الغار يوم الهجرة، وهوَ أوّل من أسلم من الرجال حين كذّبهُ أقرب الناس من أهله وذويه، وهوَ أوّل خليفة للمُسلمين بعد وفاة النبيّ -عليهِ الصلاة والسلام-.
وهو المُلقّب بالصدّيق لأنّه آمن برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصدّقهُ في كُلّ ما يقول وما يردُ عنهُ من الوحي كما كانَ في قصّة الإسراء والمعراج، ويجب علينا جميعاً كمسلمين أن نُحيط بشخصية هذا الصحابيّ الجليل وأن نبحث عن قصّته، ونعرف منها صدقهُ ومنزلته العظيمة من الإسلام.
نسبه
إنّهُ عبدُالله بن عُثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ التيميّ، وهذا هوَ النسب الشريف لهذا الصحابيّ الجليل -رضيَ الله عنهُ-، أما أبو بكر فهي كُنيته التي تدُلّ على علوّ منزلته وشرف حسبه ونسبه، لأن كلمة البكر لها معاني عظيمة عند العرب.
إسلام أبي بكر الصدّيق رضيَ الله عنه كانَ -رضيَ الله عنهُ- قبل بعثةِ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- دائمَ التأمّل في خلق الله، يُطيلُ التفكّر والتدبّر، وقد اطّلع على شرائع الأمم السابقة كالنصارى واليهود وسمعَ منهُم وجالسهُم، فكانَ -رضيَ الله عنه- صاحبَ عِلم، كما أنّهُ كانَ قريباً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- وصاحباً له، فلمّا بعثَ الله رسولهُ -عليهِ الصلاة والسلام- بالرسالة كانَ أبو بكر الصدّيق -رضيَ الله عنهُ- أوّل من أسلم من الرجال. وفاتهُ رضيَ الله عنه توفّي -رضي الله عنهُ- في السنة الثالثة عشر للهجرة، وعمرهُ حينها ثلاثٌ وستّون سنّة وهو كعمرِ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
تعليقات
إرسال تعليق