الحب هو الميل والإعجاب إلى شخص ما، وهو شعور نبيل طاهر، لا معنى للحياة دونه، ودين الإسلام دين محبة وسلام، فإنّ الحب من أسس الإسلام، وقد حثّ عليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم محباً لأهله وزوجاته، وأصحابه وكل الناس، وكان رحيماً عطوفاً في تعامله مع الجميع، وكانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أحب نسائه إليه، ويعتبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قدوتنا الحسنة في محبة الناس، وكيفية التعامل معهم.
إنّ لله سبحانه وتعالى تسعاً وتسعين اسماً، من ضمنها اسم الودود بمعنى المحب لخلقه وعبادة، لذلك تعد صفة من صفاته عز وجل، فهو المحب الرحيم بهم.
وقد جعل الله سبحانه وتعالى محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى درجات الحب وأرقاها وأكثرها أجراً، وأوجبها على المسلم، وجعل طاعته بمحبته، حيث قال تعالى: «قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإِخواِنكم وأَزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وَتجَارَة تخشون كسادها ومساكن تَرضونها أَحب إِلَيكم من الله وِرسوله وِجِهَادٍ في سبيِله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».
ودين الإسلام لم يحرم الحب بين الجنسين، ولكنه وضع له ضوابطه وأحكامه؛ حتى لا يأثم صاحبه، وحث على الزواج بين المتحابين، باعتباره الوسيلة الوحيدة والصحيحة التي تسير فيها مشاعر الحب الجياشة، ولأن دين الإسلام دين محبة، فقد جعل من أعظم أنواع الحب الحب بالله، أي أن يحب شخص شخصاً آخر من أجل دينه وخلقه ومحبته لله ورسوله، وليس من أجل أي مصلحة دنيوية أو قرابة، والمسلم يحب كل شيء، أي أن محبته لا تقتصر على أخيه الإنسان فقط، بل تمتد إلى البيئة، بما فيها من نباتات وحيوانات، وطيور وأزهار وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق