الخسوف والكسوف .آيتان من آيات الله سبحانه وتعالى هاتان الآيتان تخويف وإنذار للناس إذا طغوا وبغوا كي يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ويراجعوا دينهم وأعمالهم قال سبحانه وتعالى وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا صدق الله العظيم
فالمسألة ليست مجرد حسابات فلكية وظواهر طبيعية كما يتصورها البعض ومعلوم أن الكسوف والخسوف المقصد منهما الإنذار والتخويف ف الواجب علينا أن نعود إلى الله سبحانه وتعالى ونكثر الصلاة والدعاء لله سبحانه وتعالى ونراجع أنفسنا وفي عهد رسول الله ﷺ حدثت هذه الآية ف فزع فزعاً شديداً يخشى أن تكون القيامة قد قامت! وأمر الناس أن يفزعوا إلى الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار
وحين كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته فزعًا خائفًا صلوات ربي وسلامه عليه، حتى سقط رداؤه من على ظهره عليه الصلاة والسلام دون أن يشعُر، وذهب إلى المسجد، ونادى منادٍ في الناس: "الصلاة جامعة، الصلاة جامعة"، فاجتمع الناس في المسجد رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارًا، وصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاةً تتناسب مع غرابة الموقف والحدث لغرابة واقعتها، والناس خائفون وجلون من الله سبحانه وتعالى، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الصلاة أمورًا عظيمة من أمور الآخرة، رأى الجنة والنار، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى تقدم الصحابة من خلفه، وتأخَّر كذلك في صلاته حتى تأخَّر الصحابة، وقال: ((إني رأيت الجنة فتناولت عنقودًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا)) - نسأل الله الجنة، نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة - قال: ((وأريت النار، فلم أرَ منظرًا كاليوم قط أفظع))[1] - نعوذ بالله من النار، اللهم أجرنا من النار- ورأى مشاهد عظيمة في صلاته تلك، نسأل الله العافية.
تعليقات
إرسال تعليق