لماذا سمّيت أسماء بذات النّطاقين؟
أسهمت أسماء بنت أبي بكر الصدّيق كغيرها من النّساء المسلمات في الهجرة النبويّة؛ فقد شاركت في تنفيذ الخطّة الأساسيّة لهذه الهجرة، وعملت في أمورٍ عدّة تناسب أنوثتها، وكانت في مقدّمة النّساء اللواتي شاركن في نجاحها؛ إذ كانت رضي الله عنها تقوم بتزويد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن معه بالماء والغذاء، وتتحمّل الكثير من المخاطر، دون أن يشعر بها أحد من المشركين.
وحسب ما ورد أنّها رضي الله عنها حين جهّزت الماء والغذاء لرسول الله وأصحابه أثناء الهجرة لم تجد ما تربط به الوعاءين، فقامت بشقّ حزامها إلى نصفين حتّى تضع الماء والغذاء، وذهبت إلى غار ثور بلا نطاق؛ حيث كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم موجوداً هو ومن معه هناك، فلمّا رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم تسير بلا نطاق وقد آثرته على نفسها بشّرها بأنّ الله تبارك تعالى قد أبدلها بنطاقها الّذي ربطت به غذاء رسول الله و ماءه نطاقين في الجنّة، فسُمّيت بذات النّطاقين.
تعليقات
إرسال تعليق