كان سعد بن ابي وقاص من أبطال المسلمين وشجعانهم في مكة المكرمة قبل الهجرة وفي المدينة المنورة بعد الهجرة قال ابن اسحق(كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا إلى الشعاب فاستخفوا بصلاتهم عن قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعونحتى قاتلوهم ، فضرب سعد بن أبي وقاص يومئذ رجلاً من المشركين بلحي(أي فك بعير)فشجه ، فكان اول دم أريق في الإسلام
وبعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى المدينة المنورة ، وأقام الدولة الإسلامية وأنشأ المسجد وصارت للمسلمين صولة وجولة ، برز سعد بن أبي وقاص فكان من القادة والأمراء الذين أسهموا في بناء الدولة وخاصة في المجال العسكري والغزو والدفاع عن الإسلام
وقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم سعداً أميراً على بعض السرايا ، كما أنه قد رافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل غزواته دون أن يتأخر عن أي منها ، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله في اول سرية أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة النبوية ، فقد استطاع سعد أن يحمي المسلمين بنباله وأن يجنبهم الهزيمة ، فرجع المشركون بذلك مقهورين
وقاتل سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر الكبرى قتال الأبطال ، وروى سيفه من دماء المشركين ، فقد روي أنه كان يقاتل يوم بدر قتال الفارس بالرجال ، فهو بشجاعته كأنه يركب فرساً تجوس خلال الصفوف ، ويغير على أبطال المشركين فيحصد رؤوس القوم حصدا
وفي غزوة أحد أبلى بلاءً حسناً ، فقد شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم و شهد له الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يناول سعداً السهام ويرمي بها الأعداء ويقول : ارم سعد فداك أبي وأمي ، وقد كان ماهراً في رميه دقيقاً في إصابته
وفي غزوة الفتح الأعظم ، فتح مكة اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم ليحمل راية من رايات المهاجرين ليدخل بها فاتحاً ، وقد كانت ثلاثاً
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع
و موقع موضوع
و موقع موضوع
تعليقات
إرسال تعليق