من هم يأجوج و مأجوج :
يُعدّ قوم يأجوج ومأجوج من أحد الأقوام الّذين مرّوا في التّاريخ البشريّ، حيثُ ورد ذكرهم في الدِّيانات السماويّة جميعها، كما تمّ تأليف الأعمال الأدبيّة التي تتعلّق بهم، ويأجوج ومأجوج في الواقع قومان ورد ذكرهما في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة المُطهّرة، ويقترن ذكرهما عادةً مع القوّة والجبروت والكثرة، كما يُعتبر ظُهورهما علامةً من علامات السّاعة الكُبرى.
إفساد قوم يأجوج ومأجوج
وعند قيام السّاعة يقوم قوم يأجوج ومأجوج ويفسدون في الأرض إفساداً عظيماً، فظهورهم يكون بعد الدجّال، وبعد نزول المسيح عيسى بن مريم وظهور المهديّ المُنتَظر، فيظهر قوم يأجوج ومأجوج بعد أن يكون القتال مع الدّجال قد انتهى؛ إذ يوحي الله عزّ وجل إلى عيسى عليه السّلام أنّ يأجوج ومأجوج قد انتشروا في الأرض، وأنّه لا قُدرة لأحدٍ على قتالهم، فهم كثيرو العدد كما ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشكلٍ لا يمكن لأحدٍ تخيّله، وبعد ذلك، يذهب عيسى عليه السّلام ومن معه من المُؤمنين بحماية الله عزّ وجل، ويحتمون في جبل الطّور، ويجوب يأجوج ومأجوج في البلاد مُفسدين فيها، ويبقى الصّالحون مع عيسى عليه السّلام مُحتَمين في جبل الطّور.[٨]
وحينها يكون عيسى ومن معه قد بلغوا حدهم من الجوع والعطش فيدعون الله تعالى، وحينها يرسل عليهما النغف وهو داء الدودة الحلزونية والتي تسببه نوعٌ من اليرقات فيقتلهما، وبعدها يرسل الله طيراً تحملهما وتطرحهما حيث يشاء الله، ومن ثم يرسل الله مطراً غزيراً يغسل به الأرض منهما وينبت الزرع.
تعليقات
إرسال تعليق