إنّ وجود الجنّ ثابت في الكتاب والسّنة، وقد اتفق سلف الأمّة على هذا الأمر، قال تعالى:" وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون "، الذاريات/56، وقال تعالى:" الذي يوسوس في صدور النّاس * من الجنّة والنّاس "، الناس/5-6. وكذلك فإنّ دخول الجنّ في جسد الإنسان ثابت باتفاق أئمّة أهل السّنة والجماعة، قال تعالى:" الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ "، البقرة/275، وورد في الصّحيح أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم ".
علاج المس
من أهمّ الأمور التي من الممكن للمسلم أن يعالج بها نفسه من المس، ويحصنها ضدّ الشّيطان، ما يلي: قراءة الرّقية الشّرعية، والمحافظة على قراءة الأذكار كذلك، وبالأخصّ أذكار الدّخول والخروج من المنزل، وأذكار المساء والصّباح، وأذكار النّوم، وأذكار دخول الخلاء. (4)
- أعراض المس تتنوّع أعراض المسّ وتختلف، وقد تظهر في مستويات مختلفة، ومن أهمّ هذه الأعراض: (3)
- شعور الإنسان بالصّداع المستمرّ، والأرق، والتوتّر، والخمول، يتبعها الضّيق، والاكتئاب، وتقلّب المزاج بسرعة وتباينه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ من به مسّ معرّض لأن يكره وينفر من تفاصيل حياته، كزوجته، وأطفاله، وأصدقائه، وعمله، ويتعرّض للنسيان كثيراً.
- إصابة الإنسان بوسواس قهريّ، وحالات الخوف والفزع، أو ما يُسمّى بالـ(فوبيا)، إضافةً إلى نوبات غريبة تشبه نوبات الإصابة بالصّرع، والوحدة، والانعزال، والابتعاد عن المجتمع.
- اضطراب عمليّة النّوم بشكل مستمر، ورؤية أحلام وكوابيس مفزعة بشكل دائم.
- ضعف الوازع الدّيني والإيماني عند الإنسان، ويبدأ مريض المسّ بالإحجام وعدم الإقبال على الطاعات، وأداء العبادات. شعور الإنسان بضيق في الصّدر، وإحساسه الدّائم بالاكتئاب، والحزن الشّديد.
- إحساس الإنسان بحالة من الخمول والكسل المتواصل من دون مبرّر واضح.
أسباب المس
من أهمّ الأسباب التي تسمح بحدوث المس عدم الامتثال لأوامر النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في استعمال السّنة النبويّة في حياتنا الخاصّة، أي أنّ الإنسان من الممكن أن يدخل إلى دورة المياه ثمّ لا يستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم كما ورد في السّنة النبويّة، أو أن يستحمّ الإنسان ويتعرّى دون أن يذكر اسم الله، فيصبح جسده مكشوفاً تماماً أماما أمام الشّيطان، فيتفرّس فيه الشّيطان ويعجب بجسده فيدخل فيه. وسنن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - مهما كانت بسيطةً إلا أنّ لها أثراً كبيراً تحصين نفس المسلم، وحمايته، والحفاظ عليه، وزيادة أجره، وقبوله عند الله تعالى. وكذلك فإنّ إهمال أذكار الصّباح والمساء أيضاً له دور في حدوث مثل هذه الحالات.
علاج المس
من أهمّ الأمور التي من الممكن للمسلم أن يعالج بها نفسه من المس، ويحصنها ضدّ الشّيطان، ما يلي: قراءة الرّقية الشّرعية، والمحافظة على قراءة الأذكار كذلك، وبالأخصّ أذكار الدّخول والخروج من المنزل، وأذكار المساء والصّباح، وأذكار النّوم، وأذكار دخول الخلاء. (4)
- التعوّذ بالله من الشّيطان الرّجيم
- الدّعاء في الصّباح والمساء بالدّعاء الآتي: عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ "، رواه الترمذي وصحّحه، وأبو داود، وابن ماجه. (6)
- قراءة آية الكرسي، لأنّها من أعظم ما ينتصر بها على الشّيطان
إذا أعجبك الموضوع لا تبخل علينا بزر لايك ونشر الموضوع
تعليقات
إرسال تعليق