قوله تعالى : ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)
وقد تقرر في فن المعاني وفي مبحث الأمر عند الأصوليين أن من المعاني التي تأتي لها صيغة افعل التهديد ، كما في الآية المذكورة ، وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة ذرهم يعني اتركهم ، وهذا الفعل لم يستعمل منه إلا الأمر والمضارع ، فماضيه ترك ، ومصدره الترك ، واسم الفاعل منه تارك ، واسم المفعول منه متروك . وقال بعض العلماء : هذه الآية منسوخة بآيات السيف ، والعلم عند الله تعالى . قال القرطبي : " والأمل الحرص على الدنيا والانكباب عليها ، والحب لها والإعراض عن الآخرة " وعن الحسن - رحمه الله - أنه قال : " ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل " وقد قدمنا علاج طول الأمل في سورة البقرة .
تعليقات
إرسال تعليق