يعتبر الحسد من الأمراض التي وجدت منذ القدم، فهي تعدّ داء العصر ، خاصّة في ظلّ وجود العديد من المغريات والتحدّيات التي تواجه البشر، سواء على الصّعيد النّفسي، أو المحليّ أو الإجتماعي .
والحسد موجود منذ القدم، وذكر في القرآن، وله العديد من البوادر، التي إن ظهرت عليك فغعلم أنّك محسود، وبداية قبل الحديث عن بوادر الحسد، يجب أن نعرف ما هو، وما هي علاماته ؟
الحسد : هو أن تتمنى نعمة أخيك، وتتمنى زوالها عنه، وهو على أنواع مختلفة، ويعدّ الحسد من أنواع السّحر، الذي يصيب الإنسان، فيؤذيه .
أسباب الحسد :
- - قلة الإمكانيات في بعض الأحيان
- كراهيّة بعض الأشخاص
- الظّروف المحيطة بالحاسد والمحسود
كيف أعرف أنّي محسود :
هناك العديد من الأمور التي تظهر على الشّخص، فتبين إن كان محسوداً أو لا، ومن أهمها :
- - التعب النّفسي الشّديد، فالشّخص المحسود يكون متضايق في معظم الوقت، ويحاول التملّص من مسؤلياته، والإبتعاد عن أصدقائه وأحبابه، ويميل إلى العزلة، والبقاء وحيداً، ويتمنّى أن يبقى كذلك على الدّوام .
- الشّخص المحسود، يشعر برغبة في التخلص من كل الأمور المتعلّقة به، خاصّة تلك التي حسد من أجلها، دون أن يشعر، فيبدأ باهمال الدروس، والدراسة، أو المال، ويضيع أمواله، وكل مقتنياته هدراً، ويحاول أن يتفرعن على أصدقائه وأقربائه، ويظهر في مظهر الكبير ،الذي لا يريد وصاية من أحد .
- الشّخص المحسود تظهر عليه علامات المرض، فيبدأ مثلاً بالتقيؤ، أو إرتفاع في درجات الحرارة، وهزلان في معظم الجسم، وعدم القدرة على التّحرك، والبعض تجد أن هذه الأعراض تتمثل فقط في آلام الرأس لديه، فيمتلك رأساً لا يهدأ، يعاني طوال الوقت من صداع مزمن لا يفارقه أبداً .
- المحسود، يكون دائماً في حالة من الخوف والضّيق، ويخاف أن يبوح بما في قلبه لمن حوله، لهذا فإنه يفضّل العزلة كما ذكرنا سابقاً .
- الشّخص المحسود، هو شخص مريض، ويحتاج إلى العناية ممن حوله، خاصّة في فترات اللّيل، فهو يشعر بأنه مراقب من أحد ما، ويشعر بالخوف دائماً من كل شيء حوله، ولا يشعر بالأمان، حتى مع أقرب الناس إليه كالأم أو الأب، وما إلى ذلك .
وفي الختام، فإن المحسود يجب أن يحظى بالرعاية المطلقة، ويجب الوقوف بجانبه، حتّى يصبح شخصاً طبيعياً، لأن الحسد والعين من الممكن أن يسبب تدميراً كاملاً لحياة صاحبه، ومن هنا فالعلاج الوحيد لذلك هو الرقى الشّرعيّة، بالإضافة إلى قراءة سورة البقرة باستمرار .
تعليقات
إرسال تعليق